ثمار المحبة الخالصة لوجه الله تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الى نشر الحي والمودة بين عباده الصالحين والصلاة والسلام على رسولنا
الحبيب محمد خاتم المرسلين وإمام المحبين المتقين ... وبعـــد :
الإسلام شجرة نورانية أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكُلها كل حين بإذن ربها، وثمار هذه الشجرة { المَحَبة الخالصة لوجه الله تعالي }والإلتزام بتعاليم الإسلام يوصلنا إلي الكمال الأخلاقي وقد بين لنا الرسول صلي الله عليه وسلم بعض هذه التعاليم حول حقوق المسلم علي المسلم والتي يكون العمل بها هو سر التقدم الذي أحرزه آباؤنا وأجدادنا السابقون ...
فقال أبو هريرة رضى الله عنه فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : للمؤمن علي المؤمن ست خصال أولاها أن تعود أخاك إذا مرض( بالقدر الذي يؤنسه ) وثانيها تشهده إذا مات ( بالسعي في جنازته والحنو عليه فيما خلف من ذرية ) وثالثها تجيبه إذا دعاك ( وتلك هي القاصمة لظهر الشيطان الرجيم والمانحة للمودة في قلب أخيك المؤمن ) ورابعها أن تسلم عليه إذا لقيته ( وهذه الفضيلة تزيل العداوة من القلوب ) وخامسها تشمته إذا عطس ( بأن تترحم عليه ) وسادسها تنصحه ( وكفي بالنصيحة شرفا ًأن جعلها الرسول صلي الله عليه وسلم جماع هذا الدين ) في قوله صلى الله عليه وسلم : فى رواية الرازى :
" الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابة ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
أخرجه مسلم فى صحيحه
ومن أفضل نصائح الرسول صلي الله عليه وسلم قول أبو هريرة رضى الله عنه قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تدخلون الجنة حتي تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتي تحابوا ، أو لو أخبركم بشئ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم "
صححه ابن عساكر فى معجم الشيوخ
فقد جعل الإيمان شرطا ً لدخول الجنة وهذا حق مقطوع وفرض علينا التحابب حتي نكون مؤمنين مستبشرين بنعمة الله.. ومن هذه الحقوق ايضاً التي نادي بها الرسول الكريم أن المسلم أخو المسلم في الدين والرابطة الإسلامية وما شرعه الله من الأخوة بين المسلمين يتوقف عليه صلاح حالهم في الدنيا والآخرة ويتوقف عليه دفع الظلم والفساد في الأرض، ولهذه الإخوة مقتضيات بينها رسولناالكريم بقوله صلى الله عليه وسلم لا يظلمه بأي نوع من أنواع الظلم فلا يسلبه ماله ولا ينتهك عرضه ولا يعتدي علي شيء يمتلكه وأن يسعي في قضاء حوائجه ولايظن أنه بذلك يعطل مصالحه الشخصية فإن الله تكفل له بقضاء هذه المصالح ، وأن يستر ذلاته ولا يظهر عيوبه الظاهرة والباطنة وإن كانت العيوب من المعاصي فإن الله يستره يوم القيامة ومن الستر علي المسلم ألا يغتابه وأما المعروف من الفساد فيستحب أن لا يسترعليه بل ترفع قضيته إلي ولي الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة لأن الستر علي هذا يُطمعه في الإيذاء والفساد وإنتهاك الحرمات.

تعليقات
0 تعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق