|
الشكوى
فى أحد الأيام دخلت الى العيادة صبية فى مقتبل العمر وبدأت الشكوى قبل أن تلقى بالتحية.
- يا دكتورة أنا فتاة في الـ 25 من أمارس العادة السرية منذ كان عمري 12 عاماً، وكنت لا أعرف بأن الذي أمارسه هو عادة سرية، ثم علمت بأنها حرام، فامتنعت عن ممارستها ثم عدت اليها ....
المهم آخر مرة مارستها لم تحدث الرعشة كالسابق، وأطلت حتى تحدث وحدثت، لكن ليس كالسابق، فقد أحسست أن هناك هواء خرج مع حدوثها، فخفت وقررت تركها.
فهل تصيبنى العادة السرية بالبرود الجنسي؟ وهل سيؤثر ذلك على الحمل والإنجاب؟ كما أريد أن أتخلص منها ... لكن كيف أستطيع ذلك؟
كما أني أخاف من الزواج فأخشى أن يكون غشاء البكارة قد أُزيل، فقد تقدم لخطبتي اثنين ورفضتهم.
وماذا أفعل لو اكتشف من يريد الزواج بي أنني فاقدة لغشاء البكارة؟ إنه لن يصدق الحقيقة.
وأريد أن أتخلص من تلك العادة لأرضي ربي، ولكنني دائماً أستسلم لها.
وهل أخبر من يريد الزواج بي بأنني أمارسها؟ وبصراحةٍ فأنا أستحي أن أقول له ذلك. وهل ستعود الرعشة عندما أتزوج؟
... ماذا أفعل يادكتورة؟ ...
التشخيص والعلاج
الأجدر بك - يا ابنتي - أن تبتعدي عن ممارسة العادة السرية مخافة الله - عز وجل - وليس خوفا من البرود الجنسي, ولك أن تعلمي أن الغريزة الجنسية تتأثر بعدة عوامل نفسية وجسدية، وليس لأنك لم تستجيبي هذه المرة للاستثارة يعني أنك قد أصبت بالبرود الجنسي، ولكن أودك أن تعلمي أنه حتى هذه الغريزة الجنسية هي رزق من الله تعالى قد يحرم منه العبد بمعصية قد ارتكبها، والله تعالى يقول في محكم كتابه العزيز: ( والذين هم لفروجهم حافظون ) وهو يريد منا جميعا حفظ أنفسنا، وادخار هذه الغريزة لوقتها مع الزوج الذي يرتضيه لك، فلا تفسدي هذه الأمور عليك من الآن، وقاومي نزغات الشيطان، ولا تنجرفي في هذه الممارسة، والتي جلبت على كثير من الفتيات بؤسا، وحرماناً من الراحة النفسية، وتغييرات في الأعضاء التناسلية الخارجية تبقى على مر الأيام حتى بعد التوقف عن تلك العادة.
غير أننا نود منك عزيمة صادقة قوية على ترك هذه العادة، فابذلي وسعكِ في هذا بحيث تتضرعين إلى الله تعالى تضرعاً عظيماً أن يعينك على تركها، وأن يملأ صدركِ بالسكينة والطمأنينة التي تذهب هذا الأمر عنكِ
مع الحرص - أيضاً - على البعد عن أماكن الإثارة وتهييج الشهوات كالنظر إلى المشاهد الساقطة المحرمة سواء كانت مقروءة أو مرئية، فالتزمي بغض بصرك عن الحرام قدر استطاعتك، هذا مع التشاغل عن الأفكار التي تثير الشهوة في نفسك، فاشغلي نفسك بالأعمال الصالحة المفيدة في دينك ودنياك، خاصة إذا كان ذلك في حلقة للتجويد للقرآن مثلاً مع بعض صاحباتك الصالحات.
ومما يعينك على ذلك - أيضاً - الحفاظ على حجابك الإسلامي فاحرصي عليه فإن هذا يبعد عنك نظرات أهل الشر والفساد، ويزيح عنك أذاهم المعنوي والمادي والحسي كما قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً}.
وأما بالنسبة لعودة الرعشة بعد الزواج - فبإذن الله - سوف تحسين بها، ولكن بعد أن تحفظي نفسك وتبتعدي عن هذه الممارسة؛ لأن كثيرات يشتكين بأنهن لا يحسسن بالجماع الطبيعي، وهذا لأنهن كن يستثرن أنفسهن بطريقتهن الخاصة، وبعد أن تزوجن لا يستطيع الزوج أن يستثير المرأة بنفس الطريقة التي تعودت عليها سابقا, فالجماع الطبيعي ليس فقط خارجيا، وبالتالي فقد لا تستجيب الواحدة منهن بعد الزواج كما يجب.
وبالنسبة لتأثير هذا الأمر على الحمل والإنجاب فلا داعي للخوف، فليس معروفا أن ممارسة العادة السرية قد تؤدي إلى مشاكل في الإنجاب ولكنها قد تؤدي إلى عدم الاستجابة الكاملة أثناء الجماع، مما قد يؤثر على عملية الإنجاب، واحتقان الحوض قد يؤدي إلى آلام في الحوض وزيادة في غزارة الدورة الشهرية، وربما كان الاحتقان الشديد في الحوض بعد الجماع هو نتيجة عدم اكتمال العملية الجنسية عندك نتيجة للتعود على ممارسة العادة السرية.
فانتبهي وابدئي من الآن بترك هذه العادة، واعقدي العزم على مواجهة الشيطان، والذي سوف يحاول إعادتك إلى تلك الممارسة بحجج كثيرة، منها التأكد من كونك تحسين بالرعشة ولم تفقديها, وإذا أحسست بها مرة أخرى من جديد فسوف يحاول الوسوسة لك بأن هذه العادة لم تضرك فلا بأس من معاودة ممارستها. فانتبهي والجئي إلى الله تعالى، وداومي على الصوم، فكما قال عليه الصلاة والسلام: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) أي أن الصوم يحصنك من هذه المغريات.
وأما عن خشيتك من زوال غشاء البكارة بسبب العادة السرية ...
فإذا كنتِ في الماضي تمارسين هذه العادة بدون أن تُدخلي أصبعك إلى داخل الفرج إدخالاً واضحاً، فهذه الحالة يسلم فيها غشاء البكارة عادةً بحمد الله تعالى، ويبعد جداً حصول أي ضرر عليه. وأما إن كان هنالك إدخال للأصبع في الفرج مع تكرار ذلك فهذا يحتمل حصول الضرر للغشاء بحيث أنه قد يتمزق ولا سيما مع تكرار العملية، ومع المبالغة في إدخال الأصبع.
ومن العلامات الدالة على تمزق الغشاء حصول الألم ونزول الدم، وأما إذا لم يحدث أثناء ممارستك شيء من هذه الأمور فأنت سليمة إن شاء الله تعالى.
وأما عن إخبار زوجك أو خاطبك بهذه الفعلة فهذا خطأ بيِّن، فاحذري أن تخبري أحداً بهذا، بل استري نفسك طالما أن الغشاء موجود وسليم بحمد الله تعالى، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وجوب ستر النفس، كما قال صلوات الله وسلامه عليه: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يأتي المرء بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) متفق على صحته.
وأوصيك بعدم التردد في قبول الخاطب الصالح في دينه وخلقه، وأن تحذري من تفويت الفرص على نفسك.
وأهلا بك إن احتجت لمزيد من المشورة.
فى أحد الأيام دخلت الى العيادة صبية فى مقتبل العمر وبدأت الشكوى قبل أن تلقى بالتحية.
- يا دكتورة أنا فتاة في الـ 25 من أمارس العادة السرية منذ كان عمري 12 عاماً، وكنت لا أعرف بأن الذي أمارسه هو عادة سرية، ثم علمت بأنها حرام، فامتنعت عن ممارستها ثم عدت اليها ....
المهم آخر مرة مارستها لم تحدث الرعشة كالسابق، وأطلت حتى تحدث وحدثت، لكن ليس كالسابق، فقد أحسست أن هناك هواء خرج مع حدوثها، فخفت وقررت تركها.
فهل تصيبنى العادة السرية بالبرود الجنسي؟ وهل سيؤثر ذلك على الحمل والإنجاب؟ كما أريد أن أتخلص منها ... لكن كيف أستطيع ذلك؟
كما أني أخاف من الزواج فأخشى أن يكون غشاء البكارة قد أُزيل، فقد تقدم لخطبتي اثنين ورفضتهم.
وماذا أفعل لو اكتشف من يريد الزواج بي أنني فاقدة لغشاء البكارة؟ إنه لن يصدق الحقيقة.
وأريد أن أتخلص من تلك العادة لأرضي ربي، ولكنني دائماً أستسلم لها.
وهل أخبر من يريد الزواج بي بأنني أمارسها؟ وبصراحةٍ فأنا أستحي أن أقول له ذلك. وهل ستعود الرعشة عندما أتزوج؟
... ماذا أفعل يادكتورة؟ ...
التشخيص والعلاج
الأجدر بك - يا ابنتي - أن تبتعدي عن ممارسة العادة السرية مخافة الله - عز وجل - وليس خوفا من البرود الجنسي, ولك أن تعلمي أن الغريزة الجنسية تتأثر بعدة عوامل نفسية وجسدية، وليس لأنك لم تستجيبي هذه المرة للاستثارة يعني أنك قد أصبت بالبرود الجنسي، ولكن أودك أن تعلمي أنه حتى هذه الغريزة الجنسية هي رزق من الله تعالى قد يحرم منه العبد بمعصية قد ارتكبها، والله تعالى يقول في محكم كتابه العزيز: ( والذين هم لفروجهم حافظون ) وهو يريد منا جميعا حفظ أنفسنا، وادخار هذه الغريزة لوقتها مع الزوج الذي يرتضيه لك، فلا تفسدي هذه الأمور عليك من الآن، وقاومي نزغات الشيطان، ولا تنجرفي في هذه الممارسة، والتي جلبت على كثير من الفتيات بؤسا، وحرماناً من الراحة النفسية، وتغييرات في الأعضاء التناسلية الخارجية تبقى على مر الأيام حتى بعد التوقف عن تلك العادة.
غير أننا نود منك عزيمة صادقة قوية على ترك هذه العادة، فابذلي وسعكِ في هذا بحيث تتضرعين إلى الله تعالى تضرعاً عظيماً أن يعينك على تركها، وأن يملأ صدركِ بالسكينة والطمأنينة التي تذهب هذا الأمر عنكِ
مع الحرص - أيضاً - على البعد عن أماكن الإثارة وتهييج الشهوات كالنظر إلى المشاهد الساقطة المحرمة سواء كانت مقروءة أو مرئية، فالتزمي بغض بصرك عن الحرام قدر استطاعتك، هذا مع التشاغل عن الأفكار التي تثير الشهوة في نفسك، فاشغلي نفسك بالأعمال الصالحة المفيدة في دينك ودنياك، خاصة إذا كان ذلك في حلقة للتجويد للقرآن مثلاً مع بعض صاحباتك الصالحات.
ومما يعينك على ذلك - أيضاً - الحفاظ على حجابك الإسلامي فاحرصي عليه فإن هذا يبعد عنك نظرات أهل الشر والفساد، ويزيح عنك أذاهم المعنوي والمادي والحسي كما قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً}.
وأما بالنسبة لعودة الرعشة بعد الزواج - فبإذن الله - سوف تحسين بها، ولكن بعد أن تحفظي نفسك وتبتعدي عن هذه الممارسة؛ لأن كثيرات يشتكين بأنهن لا يحسسن بالجماع الطبيعي، وهذا لأنهن كن يستثرن أنفسهن بطريقتهن الخاصة، وبعد أن تزوجن لا يستطيع الزوج أن يستثير المرأة بنفس الطريقة التي تعودت عليها سابقا, فالجماع الطبيعي ليس فقط خارجيا، وبالتالي فقد لا تستجيب الواحدة منهن بعد الزواج كما يجب.
وبالنسبة لتأثير هذا الأمر على الحمل والإنجاب فلا داعي للخوف، فليس معروفا أن ممارسة العادة السرية قد تؤدي إلى مشاكل في الإنجاب ولكنها قد تؤدي إلى عدم الاستجابة الكاملة أثناء الجماع، مما قد يؤثر على عملية الإنجاب، واحتقان الحوض قد يؤدي إلى آلام في الحوض وزيادة في غزارة الدورة الشهرية، وربما كان الاحتقان الشديد في الحوض بعد الجماع هو نتيجة عدم اكتمال العملية الجنسية عندك نتيجة للتعود على ممارسة العادة السرية.
فانتبهي وابدئي من الآن بترك هذه العادة، واعقدي العزم على مواجهة الشيطان، والذي سوف يحاول إعادتك إلى تلك الممارسة بحجج كثيرة، منها التأكد من كونك تحسين بالرعشة ولم تفقديها, وإذا أحسست بها مرة أخرى من جديد فسوف يحاول الوسوسة لك بأن هذه العادة لم تضرك فلا بأس من معاودة ممارستها. فانتبهي والجئي إلى الله تعالى، وداومي على الصوم، فكما قال عليه الصلاة والسلام: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) أي أن الصوم يحصنك من هذه المغريات.
وأما عن خشيتك من زوال غشاء البكارة بسبب العادة السرية ...
فإذا كنتِ في الماضي تمارسين هذه العادة بدون أن تُدخلي أصبعك إلى داخل الفرج إدخالاً واضحاً، فهذه الحالة يسلم فيها غشاء البكارة عادةً بحمد الله تعالى، ويبعد جداً حصول أي ضرر عليه. وأما إن كان هنالك إدخال للأصبع في الفرج مع تكرار ذلك فهذا يحتمل حصول الضرر للغشاء بحيث أنه قد يتمزق ولا سيما مع تكرار العملية، ومع المبالغة في إدخال الأصبع.
ومن العلامات الدالة على تمزق الغشاء حصول الألم ونزول الدم، وأما إذا لم يحدث أثناء ممارستك شيء من هذه الأمور فأنت سليمة إن شاء الله تعالى.
وأما عن إخبار زوجك أو خاطبك بهذه الفعلة فهذا خطأ بيِّن، فاحذري أن تخبري أحداً بهذا، بل استري نفسك طالما أن الغشاء موجود وسليم بحمد الله تعالى، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وجوب ستر النفس، كما قال صلوات الله وسلامه عليه: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يأتي المرء بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) متفق على صحته.
وأوصيك بعدم التردد في قبول الخاطب الصالح في دينه وخلقه، وأن تحذري من تفويت الفرص على نفسك.
وأهلا بك إن احتجت لمزيد من المشورة.
ختاما ....
أتمنى لكِ التوفيق والسعادة فى حياتك .
وأتمنى أن أكون قد أستطعت مساعدتك
أتمنى لكِ التوفيق والسعادة فى حياتك .
وأتمنى أن أكون قد أستطعت مساعدتك
|