السموات السبع والأراضي السبع


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
وبعد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )191 آل عمران ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) 82 النساء
(ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم )255 البقرة
(الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما )12 الطلاق
( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له اندادا ذلك رب العالمين )9 فصلت
(فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم) 12 فصلت
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) 67 الزمر
(ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم )255 البقرة
(أو لم يرا الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون)30 الانبياء
( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين )7 هود

(ان ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) 54 الاعراف
(اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السموات والارض وما بينهما الا بالحق وأجل مسمى وان كثيرا من الناس بلقائ ربهم لكافرون ) 8 الروم
(وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما الا بالحق وان الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل )85 الحجر
(وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار)27 ص
(وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين)16 الأنبياء
(وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين )38 الدخان
(ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما الا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما انذروا معرضون )3 الاحقاف
(ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم اذا يشاء قدير )29 الشورى
(ان الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصيربما تعملون )18 الحجرات
( رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار )66 ص
(أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الاسباب)10 ص
(رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق )5 الصافات
(ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبىء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون )25 النمل
(لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير)120 المائدة
(ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وأليه المصير)18 المائدة
(يا معشر الجن والأنس أن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض لا تنفذون الا بسلطان )33 الرحمن
(يسئله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ) 29 الرحمن

فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك آمين
المطلوب من المسلم أن يتفكر في خلق السموات والأرض وأنا كرجل مسلم ولله الحمد والمنه على نعمة الأسلام والتي أعتبرها أجل نعمة على وجه البسيطة ومن انعم الله عليه بها فقد فاز بأذن الله
شيخنا الكريم كنت دائما ولله الحمد أبحث في أي موضوع يدلني على عظمة خالقنا وخالق كل شيء وأفكر دائما عن وجود الأراضي السبع اين تكون وقد طالعت الكثير من التفاسير علها ترشدني إلى أي دليل لكنني لم أجد وأخيرا منذ حوالي ثلاث سنوات مضت عرض الدكتور زغلول النجار جزاه الله كل خير عنا وعن جميع المسلمين كل خير طرح موضوع ان الأرض التي نعيش عليها هي جميع الأراضي السبع وكان شرحه ان للارض التي نعيش عليها طبقات سبعة كان تفسيره العلمي يعتمد على ما وصل اليه الجيولوجيون من معرفة لطبقات الارض وهذا الأمر يعود له بحسب ما هداه الله إلى هذه النتيجة أو بحسب خبرته كعالم وحسب استنتاجاته ومن خلال استقرائه للأمور العلمية توصل إلى تلك النتيجة وأني رأيت أنه كان يدعم فكرته بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه من اقتتطع شبرا من أرض أخيه سيطوق بسبع اراضين يوم القيامة وهو حديث صحيح لكنني اعتبر هذا الحديث جاء بصيغة تضخيم الامر ليزجر الناس عن الأعتداء على اموال بعضهم البعض وكذلك اعتبره تأكيد على وجود سبع أراضي كما جاء في قول الله وقد ذكرته في الآيات السابقة
أنني وبكل تواضع أضع بين أيديكم الآيات التي أوردت ذكرها وهي من القرآ ن العظيم
أرى أنها جميعا تدل على أن لكل سماء أرض خلقها ربنا مقترنة بها ونحن بنو البشر نعيش في الأرض المقترنة بالسماء الدنيا وهي أدنى الأراضين , ودليلي في ذلك من القرآن الكريم , أن الله عندما أنزل آدم من الجنة إلى الأرض بقوله تعالى (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم( ثم رددناه أسفل سافلين)
وهنا أوضح ان الأسفل هو الأرض والسماء هي الأعلى بالنسبة للأرض والسماء
فعندما وردت اسفل سافلين المقصود بها اسفل الأراضين السبع أي أرضنا التي نعيش عليها هي أسفل الأراضين السبع وفوقها تأتي الأراضي الأخرى المقترنة بكل سماء
لأنني لم أجد في خمسة تفاسير للقرآن الكريم تفسيرين اجتمعوا على معرفة أسفل سافلين ماذا عنى الله بها وأرجو الله أن أكون أصبت في تفسيري لها والله أعلم لكن أرجو من فضيلتكم التبحر وسبر معنى الآية بشكل صحيح وما دلت عليه مع ملاحظتي بأننا لسنا معصومين من الخطأ وأيضا هم ليسوا معصومين من الخطأ يرجى الأخذ بهذه الناحية من التفكير المنطقي
وحسب ما استنتجته من خلال الآيات التي أوردتها ومن خلا ل آيات كثيرة لم أوردها
كلها تدل على أن الله خلق سبع سموات وكذلك سبع اراضي وأرضنا هي أسفل الاراضي والمقترنة بالسماء الاولى وهي السماء الدنيا هذا والله أعلم ,وعلة الأسفل والأعلى دائما تكون الأعلى بأتجاه السماء والأسفل يكون بأتجاه الأرض
والكلام والنقاش حول هذه الأمور يطول ولا يسعني الا الاختصار ما استطعت لأدع لفضيلتكم أكمال البحث والتباحث معي أذا تكرمتم وأشركتموني في نقاش هذا الموضوع ومهما توصلنا اليه من كشف للحقائق التي أمرنا الله ان نبحث عنها ونكتشفها بقوله تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن.....) لن نزيد في خلق الله شيء
أنما يمكن لو ظهرت هذه الحقيقة إلى وجودنا تكون حافزا لعلماء العلوم الكونية والفلكية للأسترشاد بها وتفسير ظواهر ربما عجزوا عن تحليلها تحليلا صحيحا والله أعلم وما أوتيتم من العلم الا قليلا
وأذا ذهبنا إلى المنطق أسمح لي شيخنا الكريم بالتكلم عن المنطق شيئا قليلا لأدعم تفكيري وأنا أعلم علم اليقين بأن الدين هو الذي يحكم المنطق وليس العكس لكن قليل من التقريب الذهني و العقلي , لقد وجدنا أن الله قرن ذكر الأرض بالسموات دائما وأن الله كما قال أنه خلق السموات في يومين وذكر أنه خلق الأرض أيضا في يومين فهل السماء الدنيا التي نراها والتي فيها من المليارات من الكواكب والنجوم والشموس بحسب ما توصل اليه العلماء من خلال التلسكوبات والمسابير الفضائية والتي تدل على أن مجموعتنا الشمسية عبارة عن ذرة كونية وهذه الارض التي نعيش عليها ماذا يكون حجمها بالنسبة لما يوجد من كواكب ونجوم ومجرات وكلها في السماء الدنيا فلو عدنا إلى المنطق العقلي فهل خلق هذه الأرض فقط تكلف يومين من ايام الله لخلقها وجميع السموات السبع وما فيها ومن فيها تم خلقها في يومين فلو قارننا خلق ارضنا التي نعيش عليها فقط بالسماء الدنيا التي فيها كل هذه الأجرام السماوية والبروج والملايين من المجرات التي فيها الملايين من النجوم والكواكب لحصل اختلاف في المقارنة فكيف بالسموات السبع والتي دل عليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن السماء الدنيا كحلقة في بيداء بالنسبة للسماء الثانية والسماء الثانية كحلقة في بيداء بالنسبة للسماء الثالثة وهكذا حتى السماء السابعة والسموات السبع كحلقة ببيداء بالنسبة للكرسي وكذلك الكرسي كحلقة في بيداء بالنسبة للعرش والرحمن على العرش استوى , فلو تمعنا في التفكير في هذه الأمور يتوقف العقل البشري عن التفكيرلأن هذه الأمور تتجاوز المنطق إلى الغيبيات والى التسليم بما جاء من عند ربنا وهو الحق
لذلك أرجو من فضيلتكم مشاركتي أفكاري ومناقشتها مناقشة موضوعية ودينية ورد كل ما قلته إلى الله ورسوله وأرجو منكم استنباط هذه الأمور من خلال تفسير القرآن العظيم
وعلمي الأكيد بأنكم على مقدرة من استنباط هذا الأمر وأنكم على قدر من العلم بحيث أركن إلى توضيحكم حول هذا الموضوع لأنني أثق بموضوعيتكم في تحليل الأمور تحليلا دينيا وأني أعلم أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب وأرجو أن تساعدني في هذا الموضوع لتحصل الفائدة لجميع المسلمين
وجزاكم الله عني وعن جميع المسلمين خير الجزاء وارجو الله ان يجعله في ميزان حسناتكم



تعليقات
0 تعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق