|
طلقني ... أنتي طالق
يقال : الحل الوحيد هو الطلاق ...
الطلاق مشكلة من المشكلات التي تواجه المجتمع وأصبحت منتشرة بكثافة خاصة في العصر الحديث , ودائما نتساءل من المتسبب في ذلك ؟ وما الأسباب التي أدت إلي ذلك ؟ وهل هذه الأسباب هي التي دفعت الرجل والمرأة أن يصلا الي هذه المرحلة ؟ وهل قانون الخلع له علاقة بهذا الموضوع؟
نريد حل لهذه المشكلة أو معالجة لكي نقضي عليها لأن ما يأتي بعد ذلك يكون صعبا ويحمل عواقبه من ليس لهم ذنب في ذلك وهم الأطفال ان وجدوا .
لذلك بدأنا نأخذ أراء بعض البيئات المختلفة لكي نقف علي هذه الظاهرة من كل جوانبها ونحاول أن نجد لها بعض الحلول أو الاقتراحات , ومن هذه الآراء :
يري منتصر عباس أحمد (عامل اجري ) أن ظاهرة الطلاق ظاهرة غير منتشرة بكثافة ولكن هناك بعض المشكلات التي تؤدي الي الطلاق حيث أنهم لايجدون لها حلول فتكون النتيجة هي الطلاق .
ويضيف حنا سمير (مدرس علوم) أن عدم التفاهم بين الطرفين هو السبب وأن الظروف لها عامل كبير في هذه الظاهرة .
وتؤكد هويد أحمد عوض (ربة منزل ) أن ظاهرة الطلاق هي ظاهرة غير منتشرة لأن الزواج يحدث في هذه الأيام بالرضا والتفاهم فلا مجال للمشاكل أو الخلافات وان وجد الطلاق فيرجع الي عدم وجود ثقافة لدي كلا من الرجل والمرأة وتري أن قانون الخلع لا يضيف ولا يزيد من نفوذ المرأة .
ويؤكد حمدي نصحي (مدير الشئون الاجتماعية) بان السبب في انتشار هذه الظاهرة هو غياب الضمير لدي الرجل والمرأة فهما يستهلان هذا الموضوع بالرغم من أن المشاكل قد تكون بسيطة ولا تؤدي إلي هذه النهاية .
ويري أحمد حمدي (أخصائي اجتماعي ) في جمعية رجال أعمال أسيوط أن السبب الحقيقي لهذه الظاهرة هي الحالة الاقتصادية والفقر والجهل وعدم القدرة علي تحمل المسئولية هي الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة , ويؤكد أن قانون الخلع له دور رئيسي لدي المرأة في طلبها الطلاق فهي تتمرد علي الرجل لأنه أصبح لديها قانونها الخاص .
ويري إبراهيم علي النحاس (محامي) أن السبب هو عدم الاختيار الصحيح لكلا الطرفين من البداية حيث أنه لابد من وجود بعض التناسبات بين الطرفين سواء من الناحية العلمية أو الاجتماعية أو المادية وهذا قليل وأن قانون الخلع لا يسبب أي أزمة لأن المرأة لا تلجأ إليه إلا في الظروف القصوى .
ومن الشخصيات التي تتعامل مع مثل هذه الظروف السيدة / هويدا عبد اللطيف محمد (مدير الجمعية النسائية ومدير حضانة تحسين الصحة ) أن الطلاق ظاهرو منتشرة وخاصة في السنوات الأولي للزواج ومن الواجب علي الزوجين تفادي الخلافات الشخصية في هذه المرحلة حيث أن كلا منهما يحتاج الي وقت لفهم بعضهم البعض فكلا منهما يريد أن يثبت في هذه المرحلة سيطرته علي الحياة في منزله وينشب الخلاف نتيجة عدم التنازل عن بعض المتطلبات لإثبات الشخصية وهي تري أن قانون الخلع لا يساعد المرأة وخاصة في الصعيد حيث أن القبلية في الصعيد لا تسمح لرجل بالزواج من امرأة قد طلبت الخلع من الزوج الأول وأن الحل يكمن في وجود الثقافة الزوجية وتوضيح وجهات النظر بينهما من بداية الارتباط وخاصة في فترة الخطوبة لأنها هي الفترة المثلي لتوضيح وجهات النظر وتقريبها بحيث تدخل الأسرة من كلا الطرفين في هذه المرحلة المهمة ويوافقها في ذلك الاستاذ أحمد محمد حسان (أخصائي اجتماعي) ويضيف أن هناك بعض العائلات التي لا توافق علي مبدأ الطلاق وأن قانون الخلع قد يزيد من نفوذ المرأة وتلجأ اليه المرأة في أصعب الظروف .
ولابد هنا من رأي الدين حيث يؤكد الشيخ (عبدالفتاح السيد) امام مسجد أن ظاهرة الطلاق منتشرة في هذا الوقت مع أن الدين يشدد علي عدم اللجوء الي الطلاق الا في أصعب الظروف لأنه يسبب التفكك الأسري فهو غير مستحب عند الله تعالي .
ومن وجهة نظر علماء الاجتماع يري أ(محمد عبيد- استاذ علم الاجتماع) أن الاسرة والتعليم هي عاملان مهمان في ظاهرة الطلاق وقد أثبت علم الاجتماع ال ا، عدم وجود ثقافة لدي الزوجين عن الحياة الزوجية واختلافها عن الحياة سابقتها هو السبب الأساسي لهذه الظاهرة ويكمن الحل لهذه الظاهرة في كثرة القراءة والاطلاع لمعرفة أسرار هذه الحياة الاسرية الجديدة حتي يكونا مؤهلين لهذه المرحلة .
|