|
شغل منصب رئيس الوزراء وديكتاتور البرتغال في الفترة من 1932 إلى 1968. كان رئيس الجمهورية في عام 1951 ، بصفة مؤقتة. أسس وقاد نوفو استادو ( "الدولة الجديدة") التي حكمت و سيطرت على البرتغال من 1932 حتي 1974.
كان حاكمًا مستبدًا للبرتغال، أصبح رئيسًا للوزراء عام 1932م. ثم أعلن في العام التالي دستورًا جعله حاكمًا استبداديًا. . قبل أن يدخل سالازار في خدمة الحكومة كان خبيرًا في الشؤون المالية، وأستاذًا في علم الاقتصاد بجامعة مومبرا. في عام 1926 رفض أن يشغل منصب وزير المالية، لأنه كان يرى أنه لا يمتلك السلطة الكافية لحل مشاكل البرتغال المالية. وفي عام 1928 تردت الحالة الاقتصادية في البرتغال لدرجة أن الحكومة أعطت سالازار السلطات التي طالب بها.
أقام سالازار دولة عسكرية، فوضع النقابات تحت إدارة الحكومة. ومنع حرية الصحافة والحريات السياسية، وأقام الاقتصاد على قواعد محكمة، ولكنها كانت على حساب الأجور، ورفاهية كثير من المواطنين. و في وسط الحرب العالمية الثانية احتفظ سالازار بحياد البرتغال. فأصبحت العاصمة لشبونة حلقة الوصل بين الدول الحليفة ودول المحور، حيث كان عملاؤهم يعملون بحرِّية تامة في أنحاء الدولة المختلفة. ومع ذلك استطاع سالازار أن يحافظ على علاقات البرتغال التقليدية بإنجلترا، ومنح الدول الحليفة قواعد جوية وبحرية في جزر الآزور، وهي مجموعة جزر برتغالية.
تزايدت المعارضة السياسية ضده في البرتغال في أواخر الخمسينيات. لفتت سياساته نحو أنجولاوموزمبيق، وبعض المستعمرات البرتغالية الأخرى في إفريقيا أنظار العالم في أواخر الستينيات، حيث عمل سالازار على الاحتفاظ بسيطرة البرتغال على هذه المستعمرات بالرغم من عدم موافقة الأمم المتحدة والأفارقة. منذ عام 1968 بدأ يعاني من شلل في الدماغ عجز معه عن القيام بواجباته. أُبْعد سالازار عن الحكم بطريقة لم يكن يتوقعها، وتولى السلطة مكانه مارسيلو كايتانو، وتوفي سالازار بعد ذلك بسنتين.
في صباح الخامس والعشرين من نيسان اصيب مئات الالاف من البرتغاليين بالذهول امام سيل من البيانات المذاعة عبر الراديو وشعر الجميع بان عهدا جديدا من التاريخ بدأ منذ تلك اللحظات، وجهت القوات المسلحة البرتغالية نداء إلى جميع سكان لشبونة بالبقاء في المنازل والمحافظة على الهدوء
ثورة القرنفل Carnation Revolution
او كما تعرف باللغة البرتغالية بـ Revolucao dos Cravos بدأت بانقلاب عسكري من قبل مجموعة من ضباط اليسار،غيرت بصورة نهائية النظام السياسي في البرتغال من نظام سلطوي ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي وبعد عامين من السلطة الانتقالية عرفت بـ الثورة المستمرة On Going Revolutionary Process، وتميزت في مراحلها الاولى بالصراع بين القوى السياسية اليمينية واليسارية، ورغم النداءات المتكررة من قبل الثوار عبر الاذاعة والموجهة لسكان العاصمة لشبونة بالبقاء في بيوتهم إلا ان الاف البرتغاليين نزلوا إلى الشوارع لمعانقة جنود الثورة، ثورة القرنفل أنهت الحرب الاستعمارية طويلة الامد والتي استهلكت الاف البرتغاليين واحلت نظام ديمقراطي بدل السلطة الديكتاتورية الفاشية تولت حكم البرتغال منذ بداية العشرينيات، واجهزتها السرية التي كانت تقمع باستمرار الحريات المدنية الاساسية، ورغم ان الشرطة السياسية للنظام السابق قتلت اربعة من افراد الشعب قبل استسلامها فان سلوك الثوار كان كان واضحا في عدم استخدام العنف المباشر لتحقيق اهدافهم، بعد الاعلان عن نجاح الثورة غاصت شوارع لشبونة بالاف المؤيدين وهم يلوحون بورود القرنفل ايذانا بنهاية اعتى واطول نظام سياسي في اوربا الغربية وانحلال الامبراطورية البرتغالية، في الايام التالية تم كتابة دستور جديد كما اعلن عن إلغاء الرقابة واطلاق سراح السجناء السياسيين وحرية التعبيرومنح الاستقلال للمستعمرات البرتغالية في الصحراء الافريقية بصورة فورية، في بداية السبعينيات كان ارهاق كاهل البلد من قبل النظام السلطوي قد وصل ذروته بعد نصف قرن من حكم الطاغية سالازار، وبعد الانقلاب العسكري في الثامن والعشرين من مايس عام 1926 تولى السلطة نظام ينتمي إلى الاشتراكية الكاثوليكية وفي عام 1933 اعيد سالازار إلى السلطة وتولى رئاسة مجلس الوزراء ولغاية عام 1968 حيث احال نفسه إلى التقاعد بعد اصابته بجلطة دماغية وحل بدلا عنه مارسيلو كايتانو الذي بقي رئيسا للوزراء حتى يوم الاطاحة به في الخامس والعشرين من نيسان 1974، شركاء البرتغال في الناتو كانوا يغضون النظر عن الممارسات القمعية لنظام الطاغية سالازار وخليفته كايتانو ويدافعون عنه في المحافل الدولية لكونه معادي للشيوعية ولكن هذا الموقف تغير خلال منتصف الستينيات وتحت ضغوط الرأي العام والحركات اليسارية الناهضة في اوربا فبدأ النظام يقيم انتخابات شكلية وبدون منافسين تقريبا مع سماح بحرية محدودة وقصيرة الامد للمعارضة، كان الموقف الدولي لغير صالح النظام، خلال الحرب الاستعمارية التي كان البرتغال يخوضها في كافة مستعمراته، كما كان على البرتغال ان يواجه حصارا على استيراد الاسلحة وعقوبات اقتصادية اخرى يفرضها المجتمع الدولي، الحرب الباردة كانت قد وصلت الذروة وكانت دول الكتلة الشرقية كما الغربية تدعم وتؤيد الحركات التحررية في تلك المستعمرات وكان نظام سالازار وخليفته كايتانو ينفقان الجزء الاكبر من الميزانية على ادارة المستعمرات والحملات العسكرية ضد حركات التحرر ويمكننا ان نتخيل آثار هذه الحرب على المجتمع والاقتصاد البرتغالي حتى اصبح التغيير امرا حتميا، في شباط 1974 قرر كايتانو إقالة الجنرال انتونيو اسبينولا بسبب انتقاداته المتزايدة لنظام الترقية العسكرية والسياسات المتبعة في المستعمرات، وفي هذا المنعطف من التاريخ قرر الضباط المنتمين لليسار تنظيم حركة القوات المسلحة لاسقاط الحكومة من خلال انقلاب عسكري.
كان حاكمًا مستبدًا للبرتغال، أصبح رئيسًا للوزراء عام 1932م. ثم أعلن في العام التالي دستورًا جعله حاكمًا استبداديًا. . قبل أن يدخل سالازار في خدمة الحكومة كان خبيرًا في الشؤون المالية، وأستاذًا في علم الاقتصاد بجامعة مومبرا. في عام 1926 رفض أن يشغل منصب وزير المالية، لأنه كان يرى أنه لا يمتلك السلطة الكافية لحل مشاكل البرتغال المالية. وفي عام 1928 تردت الحالة الاقتصادية في البرتغال لدرجة أن الحكومة أعطت سالازار السلطات التي طالب بها.
أقام سالازار دولة عسكرية، فوضع النقابات تحت إدارة الحكومة. ومنع حرية الصحافة والحريات السياسية، وأقام الاقتصاد على قواعد محكمة، ولكنها كانت على حساب الأجور، ورفاهية كثير من المواطنين. و في وسط الحرب العالمية الثانية احتفظ سالازار بحياد البرتغال. فأصبحت العاصمة لشبونة حلقة الوصل بين الدول الحليفة ودول المحور، حيث كان عملاؤهم يعملون بحرِّية تامة في أنحاء الدولة المختلفة. ومع ذلك استطاع سالازار أن يحافظ على علاقات البرتغال التقليدية بإنجلترا، ومنح الدول الحليفة قواعد جوية وبحرية في جزر الآزور، وهي مجموعة جزر برتغالية.
تزايدت المعارضة السياسية ضده في البرتغال في أواخر الخمسينيات. لفتت سياساته نحو أنجولاوموزمبيق، وبعض المستعمرات البرتغالية الأخرى في إفريقيا أنظار العالم في أواخر الستينيات، حيث عمل سالازار على الاحتفاظ بسيطرة البرتغال على هذه المستعمرات بالرغم من عدم موافقة الأمم المتحدة والأفارقة. منذ عام 1968 بدأ يعاني من شلل في الدماغ عجز معه عن القيام بواجباته. أُبْعد سالازار عن الحكم بطريقة لم يكن يتوقعها، وتولى السلطة مكانه مارسيلو كايتانو، وتوفي سالازار بعد ذلك بسنتين.
في صباح الخامس والعشرين من نيسان اصيب مئات الالاف من البرتغاليين بالذهول امام سيل من البيانات المذاعة عبر الراديو وشعر الجميع بان عهدا جديدا من التاريخ بدأ منذ تلك اللحظات، وجهت القوات المسلحة البرتغالية نداء إلى جميع سكان لشبونة بالبقاء في المنازل والمحافظة على الهدوء
ثورة القرنفل Carnation Revolution
او كما تعرف باللغة البرتغالية بـ Revolucao dos Cravos بدأت بانقلاب عسكري من قبل مجموعة من ضباط اليسار،غيرت بصورة نهائية النظام السياسي في البرتغال من نظام سلطوي ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي وبعد عامين من السلطة الانتقالية عرفت بـ الثورة المستمرة On Going Revolutionary Process، وتميزت في مراحلها الاولى بالصراع بين القوى السياسية اليمينية واليسارية، ورغم النداءات المتكررة من قبل الثوار عبر الاذاعة والموجهة لسكان العاصمة لشبونة بالبقاء في بيوتهم إلا ان الاف البرتغاليين نزلوا إلى الشوارع لمعانقة جنود الثورة، ثورة القرنفل أنهت الحرب الاستعمارية طويلة الامد والتي استهلكت الاف البرتغاليين واحلت نظام ديمقراطي بدل السلطة الديكتاتورية الفاشية تولت حكم البرتغال منذ بداية العشرينيات، واجهزتها السرية التي كانت تقمع باستمرار الحريات المدنية الاساسية، ورغم ان الشرطة السياسية للنظام السابق قتلت اربعة من افراد الشعب قبل استسلامها فان سلوك الثوار كان كان واضحا في عدم استخدام العنف المباشر لتحقيق اهدافهم، بعد الاعلان عن نجاح الثورة غاصت شوارع لشبونة بالاف المؤيدين وهم يلوحون بورود القرنفل ايذانا بنهاية اعتى واطول نظام سياسي في اوربا الغربية وانحلال الامبراطورية البرتغالية، في الايام التالية تم كتابة دستور جديد كما اعلن عن إلغاء الرقابة واطلاق سراح السجناء السياسيين وحرية التعبيرومنح الاستقلال للمستعمرات البرتغالية في الصحراء الافريقية بصورة فورية، في بداية السبعينيات كان ارهاق كاهل البلد من قبل النظام السلطوي قد وصل ذروته بعد نصف قرن من حكم الطاغية سالازار، وبعد الانقلاب العسكري في الثامن والعشرين من مايس عام 1926 تولى السلطة نظام ينتمي إلى الاشتراكية الكاثوليكية وفي عام 1933 اعيد سالازار إلى السلطة وتولى رئاسة مجلس الوزراء ولغاية عام 1968 حيث احال نفسه إلى التقاعد بعد اصابته بجلطة دماغية وحل بدلا عنه مارسيلو كايتانو الذي بقي رئيسا للوزراء حتى يوم الاطاحة به في الخامس والعشرين من نيسان 1974، شركاء البرتغال في الناتو كانوا يغضون النظر عن الممارسات القمعية لنظام الطاغية سالازار وخليفته كايتانو ويدافعون عنه في المحافل الدولية لكونه معادي للشيوعية ولكن هذا الموقف تغير خلال منتصف الستينيات وتحت ضغوط الرأي العام والحركات اليسارية الناهضة في اوربا فبدأ النظام يقيم انتخابات شكلية وبدون منافسين تقريبا مع سماح بحرية محدودة وقصيرة الامد للمعارضة، كان الموقف الدولي لغير صالح النظام، خلال الحرب الاستعمارية التي كان البرتغال يخوضها في كافة مستعمراته، كما كان على البرتغال ان يواجه حصارا على استيراد الاسلحة وعقوبات اقتصادية اخرى يفرضها المجتمع الدولي، الحرب الباردة كانت قد وصلت الذروة وكانت دول الكتلة الشرقية كما الغربية تدعم وتؤيد الحركات التحررية في تلك المستعمرات وكان نظام سالازار وخليفته كايتانو ينفقان الجزء الاكبر من الميزانية على ادارة المستعمرات والحملات العسكرية ضد حركات التحرر ويمكننا ان نتخيل آثار هذه الحرب على المجتمع والاقتصاد البرتغالي حتى اصبح التغيير امرا حتميا، في شباط 1974 قرر كايتانو إقالة الجنرال انتونيو اسبينولا بسبب انتقاداته المتزايدة لنظام الترقية العسكرية والسياسات المتبعة في المستعمرات، وفي هذا المنعطف من التاريخ قرر الضباط المنتمين لليسار تنظيم حركة القوات المسلحة لاسقاط الحكومة من خلال انقلاب عسكري.
|