إبتسامة ملاك


كانت أولى كلماتها التى جعلتنى ابحث عن سر الانثى ... اعرف المراة جيدا وطالما تعاملت معها .. ولكنى قلما صادفت انثى .. ولو كانت غير ذلك فستكون وبكل تأكيد
"ملاك "
قرأت رسائل جبران واشعاره فى مى التى لم يراها طوال سنوات حبهما العشرون .. تخيلتها مى وارسلت ديوان احمد مطر فى داخله بعض كلماتى حتى لا اغار اذا اعجبتها كلماته .. لاتزال روح جبران متمثلة فى داخلى .. اعيشه وكأنى الاديب ... ارسل الرسالة تلو الاخرى الى ميى الحنون .. فـ ارسلت لى ردا على احساسى البرىء ... شعرت وقتها وكانى من ملك الارض ولامس السحاب .. واستمر لقائنا ..
قرأت سيرة وابيات انور المعدوى فى عزلته يناجى فدوى طوقان ... بكيت مع آلام المعداوى وهو يبث اشواقه العاجزة .. راسلتنى فدوتى بعد علمها بـ آلمى وجراحتى .. قالت فى مرح يخفى الكثير من القلق ..

" ليتك تتعلم الا تخفى المك عن الاخرين

واردفت فى حزن ...

" الا تعرف انك زدتنى آلم باخفاء نفسك عنى

تخيلت ملاكى دون ان اراها وبقيت فى عزلتى ..
تارة هى مى وتارة هى فدوى وتارة خرى هى كل نساء الدنيا فى انثى واحدة ...
تعمدت الغباء مع رجفتها وارتعاشة صوتها

" اى رعشة ونحن فى اغسطس

ثم

رأيتها فحسدت نفسى ،وصرخت فى عبد الحليم
" عن اى عينان وأى فم واى ضحكة واى شعر مجنون مجنون مجنون تتحدث ؟
" انت لم ترى شىء فاترك لى الغناء الشعر والاحساس "

أخيرا رأتها

فى إبتسامتها

وعرفت ان بداخلى قلب ينبض .


تمت

تعليقات
0 تعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق