حساسية الفول السوداني.

حساسية الفول السوداني:

 
حساسية الفول السوداني هى نوع من أنواع الحساسية الشائعة وتظهر فى العام الأول من عمر الإنسان. وإن كانت أعراض الحساسية من البيض واللبن تختفي عندما يتقدم العمر بالطفل .. فإن حساسية الفول السوداني تلازمه وتستمر معه وأعراض الحساسية المرتبطة بالفول السوداني قد تكون بسيطة من حدوث استثارة إلى حالة تهدد حياة الإنسان عندما تتحول إلى الإعوار. والأشخاص التي تعانى من رد فعل من الحساسية بسيط فى الماضي قد تعانى من أعراض أكثر حدة بل وخطيرة بمرور الوقت.
سواء أكان الطفل هو الذي يعانى من حساسية الفول السوداني أم شخص بالغ كبير، لابد من اللجوء الفوري إلى الطبيب حتى لو كانت الأعراض بسيطة .. والاختبارات تؤكد هذه الحساسية أو تنفيها، لذا ينبغي أخذ كافة الاحتياطات لتجنب الاستجابة التي تزداد سوءً.

* أعراض حساسية الفول السوداني:
رد الفعل من الحساسية من الفول السوداني عادة ما يحدث فى خلال دقائق بعد التعرض للفول السوداني، وتتراوح العلامات والأعراض ما بين البسيطة التي يكون لها تأثير على الأمعاء والجلد إلى أعراض حادة متمثلة فى حساسية "الإعوار" التي تهدد حياة الفرد حيث تتشنج ممرات الهواء وتعوق التنفس عند الإنسان.
الأعراض الشائعة:
- طفح جلدي أو احمرار أو تورم.
- هرش وتنميل حول الفم والحلق.
- اضطرابات فى الجهاز الهضمي مثل الإسهال، تقلصات البطن، الغثيان أو القيء.
- ضيق بالصدر.
- أزيز أو قصر التنفس.
- الإعوار:
الإعوار هى حالة طبية طارئة تتطلب علاج بالحقن بالإبينفرين، والدخول إلى المستشفى. وأعراض الإعوار تبدأ على الفور بعد تناول الفول السوداني وتكون بالشكل التالى:
- إعاقة ممرات الهواء وتضخم الحلق مما يجعل من الصعب على الشخص التنفس.
- الصدمة، حيث يتعرض الشخص لانخفاض حاد فى الدورة الدموية.
- نبض سريع.
- دوار أو فقدان الوعي.

أسباب حساسية الفول السوداني:
تحدث حساسية الفول السوداني عندما يقوم جهاز المناعة بإفراز أجسام مضادة لبروتينات الفول السوداني، حيث يحددها على نحو خطأ بأنها مواد ضارة. وعندما يقوم الشخص فى المرة التالية بأكل الفول السوداني تقوم هذه الأجسام المضادة بالتعرف على بروتينات الفول السوداني وترسل إشارة إلى الجهاز المناعي لإفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين فى مجرى الدم وتترجم فى صورة أعراض الحساسية.
ولم يتوصل العلماء حتى الآن عن أسباب إصابة البعض من الأشخاص بالحساسية عن غيرهم من الأشخاص الآخرين الذين لا يتعرضوا لأي رد فعل من الحساسية عند تناول الفول السوداني أو أيا من منتجاته.
والتعرض للفول السوداني يكون بإحدى الصور التالية:
أ- التعرض المباشر:
وذلك من خلال أكل الفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوى عليه، كما أنه فى بعض الأحيان ملامسة الجلد للفول السوداني يحفز على ظهور الحساسية أيضا
ب- التنفس:
إذا تنفس الشخص الغبار أو المنتجات التي تتطاير فى الهواء وتحتوى على فول سوداني مثل دقيق الفول السوداني أو زيت الفول السوداني المستخدم فى الطهي.
ج- الاتصال العابر:
وتكون من خلال التعرض للفول السوداني أثناء خطوات معالجته، أو بالتعامل مع منتج غذائى يحتوى عليه أو تقديم الفول السوداني بشكل غير مقصود فى المنتج.

مخاطر الإصابة:
ليس من المعروف حتى الآن ما هو سبب الحساسية عند بعض الأشخاص والبعض الآخر لا، ومع ذلك فإن الأفراد التي تزداد لديها مخاطر الإصابة بحساسية الفول السوداني هم:
1- الأشخاص التي لها تاريخ وراثي فى العائلة بأي نوع من أنواع حساسية الأطعمة تزداد لديها مخاطر التعرض للإصابة بحساسية الفول السوداني.

2- حساسية سابقة للفول السوداني، حوالي طفل لكل خمسة تختفي لديه أعراض الحساسية (حساسية الفول السوداني) عندما يكبر فى السن لكنه معرض لعودة الحساسية إليه مرة أخرى.
ونجد أن الأطفال فى المدن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية عن الأطفال الذين يعيشون فى المناطق الريفية وذلك لنقاء الجو فى هذه المناطق وعدم التعرض للمواد والميكروبات التي تسبب الحساسية وتضعف من قوة الجهاز المناعي وبالتالى استجابة أقل لأية مسببات من الحساسية.
والأسباب غير معلومة، وعدد الأطفال التي تعانى من الحساسية بما فيها حساسية الفول السوداني فى تزايد مطرد، وهذا يعكس مدى الوعي المتزايد بهذه الحساسية، كما أنه يشير إلى التغير فى طرق معالجة الفول السوداني نفسه.