|
ما حُـكم قص الشعر وصبغه ؟
ما حكم قص الشعر أو صبغه بالنسبة للمرأة ؟؟
الجواب :
الأصل أن الشَّعْر زينة للنساء .
وضابط قصّ الشعر بالنسبة للنساء أن لا يُشبه شَعْر الرِّجال .
وأن لا يُشبه قصّات الكافرات ولا الفاسقات وسَقَط المجتمعات مِن المومِسَات !
وصِفَة شعر الرجال على ثلاثة أنحاء ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الأول : الوَفْرَة ، وهي : ما نزل إلى شحمة الأذنين .
والثاني : اللمَّة ، وهي : التي ألمت بالمنكبين .
والثالث : الْجَمّة ، وهي : الشعر الذي نزل إلى المنكبين .
ومما يُحذر منه أن تقصّ المرأة شعرها على هيئة شَعْر الكافرات أو الفاسقات ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى المشاكَلَة ، وشِبْه الشيء مُنْجَذِب إليه .
ولذلك قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب .
يعني : أن المشابَهة في الظاهر تُورِث المشابَهة والمشاكَلة في الباطن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المشابهة في الظاهر تُورِث نوع مَودة ومحبة ومُوالاة في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تُورِث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة .
وقال أيضا : النَّاس كَأَسْرَابِ الْقَطَا ؛ مَجْبُولُونَ عَلَى تَشَبُّهِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضِ . اهـ .
فينجذب القلب إلى من شابَهه ، وإلى من تشبّه به ، ويكتسب من أخلاقهم من غير أن يشعر بذلك .
وأقلّ ما يُقال في التشبه بالكفار التحريم ، وإلا فإن ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام : " من تشبه بقوم فهو منهم" يقتضي الكُفر ، كما قال العلماء .
وأما الشعر ، فيجوز صبغه بشروط :
أن لا يكون في الصبغ تدليس لإخفاء عيب ونحوه عن الخاطب .
أن لا يكون في الصبغ تشبّه بالكافرات .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : اختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الْحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بِغير السَّواد أحبّ إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
ما حكم قص الشعر أو صبغه بالنسبة للمرأة ؟؟
الجواب :
الأصل أن الشَّعْر زينة للنساء .
وضابط قصّ الشعر بالنسبة للنساء أن لا يُشبه شَعْر الرِّجال .
وأن لا يُشبه قصّات الكافرات ولا الفاسقات وسَقَط المجتمعات مِن المومِسَات !
وصِفَة شعر الرجال على ثلاثة أنحاء ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الأول : الوَفْرَة ، وهي : ما نزل إلى شحمة الأذنين .
والثاني : اللمَّة ، وهي : التي ألمت بالمنكبين .
والثالث : الْجَمّة ، وهي : الشعر الذي نزل إلى المنكبين .
ومما يُحذر منه أن تقصّ المرأة شعرها على هيئة شَعْر الكافرات أو الفاسقات ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى المشاكَلَة ، وشِبْه الشيء مُنْجَذِب إليه .
ولذلك قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب .
يعني : أن المشابَهة في الظاهر تُورِث المشابَهة والمشاكَلة في الباطن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المشابهة في الظاهر تُورِث نوع مَودة ومحبة ومُوالاة في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تُورِث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة .
وقال أيضا : النَّاس كَأَسْرَابِ الْقَطَا ؛ مَجْبُولُونَ عَلَى تَشَبُّهِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضِ . اهـ .
فينجذب القلب إلى من شابَهه ، وإلى من تشبّه به ، ويكتسب من أخلاقهم من غير أن يشعر بذلك .
وأقلّ ما يُقال في التشبه بالكفار التحريم ، وإلا فإن ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام : " من تشبه بقوم فهو منهم" يقتضي الكُفر ، كما قال العلماء .
وأما الشعر ، فيجوز صبغه بشروط :
أن لا يكون في الصبغ تدليس لإخفاء عيب ونحوه عن الخاطب .
أن لا يكون في الصبغ تشبّه بالكافرات .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : اختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الْحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بِغير السَّواد أحبّ إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|