|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
لقد وصلتي هذه القصة المؤثرة جدا، فأحببت أن أُشرك فيها إخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى المبارك، عسى الله أن ينفعنا بها جميعا إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه:
((( *** الأيدي الناعمة *** )))..!
أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى. وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة,لم يخفق أبدا !
سال المدير هذا الشاب المتفوق: "هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟" أجاب الشاب "أبدا"
فسأله المدير "هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟" فأجاب الشاب:"أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري, إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي".
فسأله المدير:" وأين عملت أمك؟" فأجاب الشاب:" أمي كانت تغسل الثياب للناس" حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير:"هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟" أجاب الشاب:" أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !"
فقال له المدير:" لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا" حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.
كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين, كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله. بعد انتهائه من غسل يدي والدته, قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها. تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير: "هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟"
فأجاب الشاب: "لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها" فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:
" أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل, فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به, أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة."
عندها قال المدير:
"هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه, أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله... لقد تم توظيفك يا بني" . انتهى
إخواني وأخواتي في الله: ((( ليس لعَين لم يَفِضْ ماؤها عُذر )))
الله الله إخواني وأخواتي أن نتدارك ما بقي مع والدينا أحدهما أو كلاهما، ونصلح ما تقدم، ببرّهما، والإحسان إليهما، والعطف عليهما، وإحساسهما بالشعور بهما، والتقرب إلى الله بخدمتهما، وتلبية حاجياتهما، وإكرامهما بالمقدور والمستطاع، قبل فوات الأوان، فالزوجة إن ذهبت تعوّض، والزوج إن ذهب يعوّض، وكذا الأولاد، أما الوالدان لإن ذهبا، لن يرجعا، خاصة في مجتمعنا الذي حرمهما نعمة الدين والدنيا معا، فلا نكون نحن مصدر شقاء لهما، وقد كانوا يؤملون فينا خيرا كبيرا، وعقدوا علينا آمالا عظيمة،
فيا نعمة من كان قريبا منهما يتشمّمهما، ويمسك بيديهما، ويقبل على جبينمها، ويؤنسهما، ويضحكهما، ويدخل عليهما البشر والسرور، وينسيهما هموم الدنيا
اللهم إنّي أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم ذو الجلال والإكرام إله الأولين والآخرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تطيل أعمارهما، وترزقهما الصحة والعافية، وتُشف مَرَضَهُما، وأن توفقنا لبرهما والإحسان إليهما فيما بقي من أعمارنا وأعمارهما، وأن تثبتنا على الإحسان إليهما حتى بعد موتهما، إن ماتوا قبلنا، بالدعاء لهما، والاستغار لهما، والصدقة عليهما، وإكرام صديقهما بمنّك وكرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين يا أرحم الراحمين
ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا
لقد وصلتي هذه القصة المؤثرة جدا، فأحببت أن أُشرك فيها إخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى المبارك، عسى الله أن ينفعنا بها جميعا إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه:
((( *** الأيدي الناعمة *** )))..!
أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى. وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة,لم يخفق أبدا !
سال المدير هذا الشاب المتفوق: "هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟" أجاب الشاب "أبدا"
فسأله المدير "هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟" فأجاب الشاب:"أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري, إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي".
فسأله المدير:" وأين عملت أمك؟" فأجاب الشاب:" أمي كانت تغسل الثياب للناس" حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير:"هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟" أجاب الشاب:" أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !"
فقال له المدير:" لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا" حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.
كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين, كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله. بعد انتهائه من غسل يدي والدته, قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها. تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير: "هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟"
فأجاب الشاب: "لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها" فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:
" أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل, فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به, أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة."
عندها قال المدير:
"هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه, أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله... لقد تم توظيفك يا بني" . انتهى
إخواني وأخواتي في الله: ((( ليس لعَين لم يَفِضْ ماؤها عُذر )))
الله الله إخواني وأخواتي أن نتدارك ما بقي مع والدينا أحدهما أو كلاهما، ونصلح ما تقدم، ببرّهما، والإحسان إليهما، والعطف عليهما، وإحساسهما بالشعور بهما، والتقرب إلى الله بخدمتهما، وتلبية حاجياتهما، وإكرامهما بالمقدور والمستطاع، قبل فوات الأوان، فالزوجة إن ذهبت تعوّض، والزوج إن ذهب يعوّض، وكذا الأولاد، أما الوالدان لإن ذهبا، لن يرجعا، خاصة في مجتمعنا الذي حرمهما نعمة الدين والدنيا معا، فلا نكون نحن مصدر شقاء لهما، وقد كانوا يؤملون فينا خيرا كبيرا، وعقدوا علينا آمالا عظيمة،
فيا نعمة من كان قريبا منهما يتشمّمهما، ويمسك بيديهما، ويقبل على جبينمها، ويؤنسهما، ويضحكهما، ويدخل عليهما البشر والسرور، وينسيهما هموم الدنيا
اللهم إنّي أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم ذو الجلال والإكرام إله الأولين والآخرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تطيل أعمارهما، وترزقهما الصحة والعافية، وتُشف مَرَضَهُما، وأن توفقنا لبرهما والإحسان إليهما فيما بقي من أعمارنا وأعمارهما، وأن تثبتنا على الإحسان إليهما حتى بعد موتهما، إن ماتوا قبلنا، بالدعاء لهما، والاستغار لهما، والصدقة عليهما، وإكرام صديقهما بمنّك وكرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين يا أرحم الراحمين
ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا
|